النخلة مفرد النخيل من أجل نعم الله
التي أسبغ بها على عباده -- فلله الحمد كما ينبغي لوجهه الكريم
ذكرها الله في كتابه فقال تعالى( والنخل باسقات لها طلع نضيد رزقاً للعباد---الاية)
والنخلة هي شعار الوطن العربي وهي عمة العربي كما قيل قديما
وهي أفضل المال على الاطلاق
فازت على أنواع المال الاخرى من ابل وغنم وبقر في مجلس أحد خلفاء المسلمين
في مفاضلة جرت في مجلسه بين أنواع المال عندما قيل عنها في هذا المجلس الكريم:
(النخلة: طلعها غذاء وليفها رشاء وجذعها بناء وخوصها اناء )
وازيد أنا أن من فوائدها الظل واستخدام الكرب والجريد في اضرام النار وطبخ الزاد
وفي تفضيل النخلة يخطر ببالي الان أبيات من قصيدة لشاعر من أكلب واظنه سعيد بن سحمة
قالها في هذا المعنى قبل قرنين من الزمن----اذ يقول مما قال مقارنا بين أنواع المال:
أما اهل المعزى فراحوا سلومي ============ والرابح اللي باقي حي ما مات
والضأن زينه حدّ فيها شحومي========== أما ليا هزلن فلاهن بزينات
عشّت بها القملة وطير يحومي=========== ويحط فيها الذيب ممسا ومبيات
والبل راعيها ماتجيه الهمومي=========== يضرب عشايرها وهاذيك خلفات
طاح الحيا في نجد راحت تزومي ========= مثل السحاب اللي مع الجو عجلات
واعز منها اللي ثمرها ردومي=========== مثل الشريف ملبس بين دولات
و يعني في البيت الاخير: النخلة
وتمور النخيل هي أكثر الفواكه انتشاراً وأطيبها مذاقاص وفيها غذاء ودواء
قال الرسول (ص)
(يا عائشة بيت لا تمر فيه جياع أهله) قالها مرتين أو ثلاث
والأمطاء والعذوق والعراجين هي التي نرى نضيد التمور في شماريخها في أعلى النخلة
والكرانيف والكرب هي الأجزاء الملاصقة لجذع النخلة من جريد النخلة
والليف هو الخيوط التي تحتزم بها النخلة حول جذعها
ونحن في بيشة سواء من قبيلة أكلب أو من غيرها عرفنا بحبنا الشديد للنخلة واهتمامنا بها ورعايتها وحمايتها
لذا قيل قديما عنّا (أكلب صلبين الروس،عزاز النفوس، حماة الغروس)
وبـــيــــــــشــــــــة وهي عقر دارنا ؛ هي سلة التمور،
واسم بيشة يعني( سنبلة القمح) في اللغة
وفي هذا دلالة على ما حباها الله به من خير ويقال في المثل :بيشة أم الرخا والعيشة.
وقد كان أهل بيشة ووديان تبالة ورنية قديما في رخاء ورغد في حين كان غيرهم في شظف من العيش
كما جاء في أقوال الرحالة( تايمزيه) والمؤرخين وذلك بفضل وفرة المياه
التي كانت تظهرها الدواب بحوافرها اذا غارت
وبفضل وجود النخيل فيها بكثرة والفواكه وزراعة الفواكه والخضار الأخرى
قال النابغة في نخيل بيشة يصف الظعن
فتحملوا رحلاً كأن حمولهم ========== دوم ببيشة أو نخل وبار
وفي بيشة أنواع كثيرة من التمور ومن أشهرها :
القــســـــــب :
قال مزاحم العقيلي:
أذلك أم كدرية هاج وردها========= من القيظ يوم واقد وسموم
غدت كنواة القسب لا مضمحلة ===== وناة ولا عجلى الفتور سؤم
الــــــــبــــــــرنــــــــي:
قال الشاعر قديما:
ما أطيب المذق بماء قيّا======== وقد أكلت قبله برنيّا
والمذق خلط اللبن بالماء (الشّهالة) وقد شربها بعد ان تناول البرني واشهد انه صدق!
وكلمة الشهالة من لهجتنا وهي فصيحة وذلك أتى من وصف لونها
حمــــراء عــمــيــــــــق:
وهي الشديدة الحمرة الى مايشبه السواد من ألذ وأطيب التمور
كان فاضل بن صهيب الفارس والشاعر المعروف المعروف صاحب
(بيضاء) يقدم شيء من هذا النوع من التمر لفرسه
فلامه على ذلك بعض الناس وقالوا له كيف تقدم الفرس على ابيك وأمك ؟ أي كيف تقدم هذا التمر للفرس
والمفترض بك أن تقدمه لوالديك ؟ وكانت فرسه قد ضعفت بسبب القحط فأراد تسمينها فقال:
قال ابن صهيب والذي يدنا له=حمرا كنها الذيب المويق
ابديها ولا ابدي عليها=بزين اللون من حمراء عميق
عري منها لحمها من ظهرها=عري منها بذرعان وسيق
مقديها على نجد الحديري=ربيقية لمنظرها شفيق
الى آخر ما قال.
الـــــــصـــــــفــــــري:
قال الهمداني المؤرخ المعروف في كتابه صفة جزيرة العرب: (والنخلة الصفرية أكثر النخيل توالدا
وأكثرها عطاءً فضلا عن أن تمرها أكبرالتمور حجما في شبه جزيرة العرب)
وكأن الهمداني يؤيد قول الأقدمين: الصفري سيد التمور
ومن أنواع التمور ببيشة : الشكل واللحق ووالمقفزي والصفراء والحمراء والسري ومالا يخطر ببالي الان
ومنها الــــــــدقـــــل :
أردى أنواع التمور مع انه نعمة نشكر الله عليها ويمتاز بصغر تمره ومنه عدة الوان ،
وفي الحديث عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال:
( لقد رأيت نبيكم صلى الله عليه وسلم وما يجد من الدقل ما يملأ به بطنه)
والرطب في لسان أهل بيشة يسمونه (الخرفة)
والتسمية صحيحة وفصيحة ؛ ذلك أنهم يخرفونه
أي يجنونه في مخارف وهي أوان من خوص النخيل
،قال الشاعر قديما:
رأيتكم تبدون للحرب عدة=========ولايمنع الأسلاب منكم مقاتل
فأنتم كمثل النخل يشرع شوكه====ولا يمنع الخرّاف ما هو فاعل
ويسمي أهل بيشة التمر حسب مراحل نضجه فيسمى: (حثرا )
بفتح الحاء أول ما يكون.
ثم( السيّاب) عندما يصبح على قدر وحجم دمن الفصيل
ثم( شيصا) عندما يكون في حجم التمر ولكنه مازال لونه أخضر
ثم (لونا) عندما يقلب لونه الى الأصفر
وكل هذي المسميات في مراحل نمو التمر تدخل عندهم تحت مسمى (البلح)
ثم بعد ذلك يقولون( المغارير ) عندما يصبح الجزء السفلي من البلح تمرا
والجزء العلوي لايزال بلحا
وذلك أن مقدمة البلح في هذي المرحلة وهي (الغرة) تكون واضحة
لأن لون المؤخرة قد (دكن) وطفء
ثم تأتي بعد ذلك آخر مرحلة ويطلقون عليه أسوة بغيرهم (الــــــــتــــــــمـــــــر)
مع ملاحظة ان الشيص يطلق كذلك على البلح الخداج عندهم
ولقد كان يقوم بعض الموالي الى عهد قريب برعاية النخيل وخدمة أصحابها من القبائل طيلة العام
فيقوموا بعملية التصريف وهي قص الجريد وشذب شوك النخيل من الجريد وهو (السلّى)
ويقوموا بذر لقاح النخيل وربطه بين الأمطاء
ثم بتعكيس العذوق على الجريد أي ثنيها اضافة الى سقاية النخل ورعايته
ثم يجهز هؤلاء الموالي من خوص النخيل الاواني التي سوف يحفظ فيها التمر
ويقوموا بصرم العذوق وجمع التمور في وقت (القطيع)
حسب مايطلق على عملية انزال التمر وجمعه بعد نضجة في بيشة
كما كانوا يقومون بتجهيز المفارش(الخصف) للقبائل والأرشية
لأصحاب النخيل من القبائل لاستخدامها في جلب الدلاء
اذا عاد أصحاب المزارع من القبائل للبر بعد قطيع النخيل وهو الظهور الى البادية
مـــــــنــــــقــــــــول من مذكرات ابو معاذ الغضنفر الأكلبي
التي أسبغ بها على عباده -- فلله الحمد كما ينبغي لوجهه الكريم
ذكرها الله في كتابه فقال تعالى( والنخل باسقات لها طلع نضيد رزقاً للعباد---الاية)
والنخلة هي شعار الوطن العربي وهي عمة العربي كما قيل قديما
وهي أفضل المال على الاطلاق
فازت على أنواع المال الاخرى من ابل وغنم وبقر في مجلس أحد خلفاء المسلمين
في مفاضلة جرت في مجلسه بين أنواع المال عندما قيل عنها في هذا المجلس الكريم:
(النخلة: طلعها غذاء وليفها رشاء وجذعها بناء وخوصها اناء )
وازيد أنا أن من فوائدها الظل واستخدام الكرب والجريد في اضرام النار وطبخ الزاد
وفي تفضيل النخلة يخطر ببالي الان أبيات من قصيدة لشاعر من أكلب واظنه سعيد بن سحمة
قالها في هذا المعنى قبل قرنين من الزمن----اذ يقول مما قال مقارنا بين أنواع المال:
أما اهل المعزى فراحوا سلومي ============ والرابح اللي باقي حي ما مات
والضأن زينه حدّ فيها شحومي========== أما ليا هزلن فلاهن بزينات
عشّت بها القملة وطير يحومي=========== ويحط فيها الذيب ممسا ومبيات
والبل راعيها ماتجيه الهمومي=========== يضرب عشايرها وهاذيك خلفات
طاح الحيا في نجد راحت تزومي ========= مثل السحاب اللي مع الجو عجلات
واعز منها اللي ثمرها ردومي=========== مثل الشريف ملبس بين دولات
و يعني في البيت الاخير: النخلة
وتمور النخيل هي أكثر الفواكه انتشاراً وأطيبها مذاقاص وفيها غذاء ودواء
قال الرسول (ص)
(يا عائشة بيت لا تمر فيه جياع أهله) قالها مرتين أو ثلاث
والأمطاء والعذوق والعراجين هي التي نرى نضيد التمور في شماريخها في أعلى النخلة
والكرانيف والكرب هي الأجزاء الملاصقة لجذع النخلة من جريد النخلة
والليف هو الخيوط التي تحتزم بها النخلة حول جذعها
ونحن في بيشة سواء من قبيلة أكلب أو من غيرها عرفنا بحبنا الشديد للنخلة واهتمامنا بها ورعايتها وحمايتها
لذا قيل قديما عنّا (أكلب صلبين الروس،عزاز النفوس، حماة الغروس)
وبـــيــــــــشــــــــة وهي عقر دارنا ؛ هي سلة التمور،
واسم بيشة يعني( سنبلة القمح) في اللغة
وفي هذا دلالة على ما حباها الله به من خير ويقال في المثل :بيشة أم الرخا والعيشة.
وقد كان أهل بيشة ووديان تبالة ورنية قديما في رخاء ورغد في حين كان غيرهم في شظف من العيش
كما جاء في أقوال الرحالة( تايمزيه) والمؤرخين وذلك بفضل وفرة المياه
التي كانت تظهرها الدواب بحوافرها اذا غارت
وبفضل وجود النخيل فيها بكثرة والفواكه وزراعة الفواكه والخضار الأخرى
قال النابغة في نخيل بيشة يصف الظعن
فتحملوا رحلاً كأن حمولهم ========== دوم ببيشة أو نخل وبار
وفي بيشة أنواع كثيرة من التمور ومن أشهرها :
القــســـــــب :
قال مزاحم العقيلي:
أذلك أم كدرية هاج وردها========= من القيظ يوم واقد وسموم
غدت كنواة القسب لا مضمحلة ===== وناة ولا عجلى الفتور سؤم
الــــــــبــــــــرنــــــــي:
قال الشاعر قديما:
ما أطيب المذق بماء قيّا======== وقد أكلت قبله برنيّا
والمذق خلط اللبن بالماء (الشّهالة) وقد شربها بعد ان تناول البرني واشهد انه صدق!
وكلمة الشهالة من لهجتنا وهي فصيحة وذلك أتى من وصف لونها
حمــــراء عــمــيــــــــق:
وهي الشديدة الحمرة الى مايشبه السواد من ألذ وأطيب التمور
كان فاضل بن صهيب الفارس والشاعر المعروف المعروف صاحب
(بيضاء) يقدم شيء من هذا النوع من التمر لفرسه
فلامه على ذلك بعض الناس وقالوا له كيف تقدم الفرس على ابيك وأمك ؟ أي كيف تقدم هذا التمر للفرس
والمفترض بك أن تقدمه لوالديك ؟ وكانت فرسه قد ضعفت بسبب القحط فأراد تسمينها فقال:
قال ابن صهيب والذي يدنا له=حمرا كنها الذيب المويق
ابديها ولا ابدي عليها=بزين اللون من حمراء عميق
عري منها لحمها من ظهرها=عري منها بذرعان وسيق
مقديها على نجد الحديري=ربيقية لمنظرها شفيق
الى آخر ما قال.
الـــــــصـــــــفــــــري:
قال الهمداني المؤرخ المعروف في كتابه صفة جزيرة العرب: (والنخلة الصفرية أكثر النخيل توالدا
وأكثرها عطاءً فضلا عن أن تمرها أكبرالتمور حجما في شبه جزيرة العرب)
وكأن الهمداني يؤيد قول الأقدمين: الصفري سيد التمور
ومن أنواع التمور ببيشة : الشكل واللحق ووالمقفزي والصفراء والحمراء والسري ومالا يخطر ببالي الان
ومنها الــــــــدقـــــل :
أردى أنواع التمور مع انه نعمة نشكر الله عليها ويمتاز بصغر تمره ومنه عدة الوان ،
وفي الحديث عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال:
( لقد رأيت نبيكم صلى الله عليه وسلم وما يجد من الدقل ما يملأ به بطنه)
والرطب في لسان أهل بيشة يسمونه (الخرفة)
والتسمية صحيحة وفصيحة ؛ ذلك أنهم يخرفونه
أي يجنونه في مخارف وهي أوان من خوص النخيل
،قال الشاعر قديما:
رأيتكم تبدون للحرب عدة=========ولايمنع الأسلاب منكم مقاتل
فأنتم كمثل النخل يشرع شوكه====ولا يمنع الخرّاف ما هو فاعل
ويسمي أهل بيشة التمر حسب مراحل نضجه فيسمى: (حثرا )
بفتح الحاء أول ما يكون.
ثم( السيّاب) عندما يصبح على قدر وحجم دمن الفصيل
ثم( شيصا) عندما يكون في حجم التمر ولكنه مازال لونه أخضر
ثم (لونا) عندما يقلب لونه الى الأصفر
وكل هذي المسميات في مراحل نمو التمر تدخل عندهم تحت مسمى (البلح)
ثم بعد ذلك يقولون( المغارير ) عندما يصبح الجزء السفلي من البلح تمرا
والجزء العلوي لايزال بلحا
وذلك أن مقدمة البلح في هذي المرحلة وهي (الغرة) تكون واضحة
لأن لون المؤخرة قد (دكن) وطفء
ثم تأتي بعد ذلك آخر مرحلة ويطلقون عليه أسوة بغيرهم (الــــــــتــــــــمـــــــر)
مع ملاحظة ان الشيص يطلق كذلك على البلح الخداج عندهم
ولقد كان يقوم بعض الموالي الى عهد قريب برعاية النخيل وخدمة أصحابها من القبائل طيلة العام
فيقوموا بعملية التصريف وهي قص الجريد وشذب شوك النخيل من الجريد وهو (السلّى)
ويقوموا بذر لقاح النخيل وربطه بين الأمطاء
ثم بتعكيس العذوق على الجريد أي ثنيها اضافة الى سقاية النخل ورعايته
ثم يجهز هؤلاء الموالي من خوص النخيل الاواني التي سوف يحفظ فيها التمر
ويقوموا بصرم العذوق وجمع التمور في وقت (القطيع)
حسب مايطلق على عملية انزال التمر وجمعه بعد نضجة في بيشة
كما كانوا يقومون بتجهيز المفارش(الخصف) للقبائل والأرشية
لأصحاب النخيل من القبائل لاستخدامها في جلب الدلاء
اذا عاد أصحاب المزارع من القبائل للبر بعد قطيع النخيل وهو الظهور الى البادية
مـــــــنــــــقــــــــول من مذكرات ابو معاذ الغضنفر الأكلبي